عدت مجددا على أمل ان لا انقطع عن كتابة مشاعري حتى لا اموت وانا بداخلي الكثير من الافكار و الثرثرات التي لم تخرج للعلن
أتخيل لو بعد ما نموت و لمن يغسلونا في مغسلة الموتى يتم تفريغ عقلنا من كل ما بداخله من افكار وهواجيس و كل شيء ( مخيفة الفكرة ) .
احيانا نشاهد فلم او مسلسل أو نقرأ كتاب أو حتى نسمع برودكاست او اغنية ، لا بد اي أمر نمر به نحتاج بعده اننا نتكلم ونعلق سواءا بالايجاب او بالسلب المهم نعلق على هذا الامر
بالفترة الاخيرة و تقريبا بالثلاث او الاربع الايام الفائتة عكفت على مفضلتي اللي بالتويتر واللي دائما وابدا اي امر يعجبني اضعه فيها على امل ان اتابعه أو استمع اليه في وقت لاحق ، والوقت يمر و لم يحن بعد مشاهده بعض التغريدات تختزل الى قرابة السنوات و نحن لم نطالع بها ، لذلك اخذت بمتابعتها و مشاهدة ما كنت افضله و اعجببه ، الغريب ان مو كل الامور تستحق اننا نأجل متابعتها ، بعضها فقط تحتاج دقائق و ساعات و تنهيها لما اذا نحتاج كل هذا الوقت حتى نشاهدها ، نعم يا سادة انه التسويف الذي انهكنا و جعلنا كما نحن منذ سنوات لم نتغير سوا في زيادة العمر فقط .
اين مواهبنا اين طموحاتنا ، حبنا لكثير من الامور و التي لم نعطي لها اهتمام أكثر ، ما هي الذكريات التي سوف نحكيها غدا لأحفادنا و ما هي التجارب التي خضناها تستحق ان تحكى فيما بعد ، ام اننا سنحكيهم عن انجازات من هم حولنا .
تابعت مسلسل ليالي أوجيني 30 حلقة انهيتها في يومين ، لو فكرت فيها بعقلانيه اجدني فارغة ان تأخذ مني مسلسل جزء كبير من اليوم فقط وانا اعتكف امام الشاشة لاتابعه ، الا يوجد مهارات اخرى اي عمل اخر اقوم به ، ولكن لان شخصيتي لا تنتظر ، لا احب ان انتظر لغد حتى اعرف ما ذا يحدث بعد ، لان احب ان اعطي اي امر اهتمام بالغ جدا حتى انهيه ( ربما يكون هناك امر ايجابي بتلك الصفة الموجودة لدي ، لكنني لم أضعها بالمكان المناسب ) .
المهم هذا المسلسل بنظري يستحق ان اعتكف امام الشاشة لمشاهدته ، الديكور و الموسيقى و الحبكة الجميلة بعيدا عن الابتذال ، ذلك الرجل الدكتور الذي يحاول لمدة طويلة أن يكتب لكن يعجز عن ذلك ، عن التعبير عما بداخله ، و تلك المراة التي تهرب من عذاب زوجها و عن فكرة انه ارسل ابنتها بعيدا عنها ، لتجد نفسها في مكان لا تعرف احدا فيه ، و تلتجأ للكتابة لأبنتها لتخبرها عن معاناتها في تلك البلدة و عن كل مشاعرها ، تعاطفت معها احيانا و بغضتها أحيانا ، نلجأ لان نكتب لنخرج كل ما يختلج في مكنوننا و ليس بمقدورنا التحدث به مع أحدهم ، هي الملجأ لكل نفس ضاقت بها الدنيا و لا يوجد من ينشلها من ألمها ، ولان الناس لديهم ما يكفيهم من أوجاعهم و ألامهم لذلك نحتفظ بها في قلوبنا .
قبل تقريبا السنة الا شهرين ، جرحت جرح عميق جدا جدا من انسانة قريبة مني جدا ، كنت من زمان ما اقول لها لا ابدا على اي امر كان ، دائما السمع و الطاعة ، اسامح كثير و لست من الاشخاص الحقودة التي تختزل خطا احدهم بحقي لفترات طويلة ، لانه بنظري الحياة مستمرة و قلوبنا لا تستحق ان نملؤها بكل امر مزعج ، دائما أمشي الامور بس لكل انسان طاقة ، او بمعنى ادق لو شخص واحد جرحك مرة نعديها ، جرحك مرة اخرى برضو نعديها لكن ان يتكرر الامر على نواحي اخرى و امور خاصة لا
هنا يوضع خط أحمر و لا مجال للمسامحة و الغفران ، نفس الموضوع تكرر لشخصين مختلفين و جميعهم نالو من التجاهل مني و عدم الاكتراث لأمرهم ، هم صفر على الشمال بالنسبة لي ، ينالو من خيري نعم ، و لا يطالهم من شري سوى الهجران .
حتى عندما احكي لله عنهم أقول له لا اريد يارب ان تضرهم فقط اريد ان تسعدني لأنسى مضرتهم لي .
نعم تغيرت انا منذ ذلك الوقت وانا لا أركز في أمر افعله ، في أي قرار اتخذه ، لا أفكر بأي خطأ ارتكبته ، و الادهى و الامر اصبت بجمود فضيع و برود لكل حدث يمر أمامي ، منذ ذلك الوقت وانا لم ابكي كما يجب لأنني بكيت وقتها عن دهر ، لانني أفرغت كل ما بداخلي وقتها و يا للاسف لم اكن بمفردي حينما بكيت و صرخت و فضفضت ، ربما لذلك لم اتمكن من مسامحتهم ، لانني لا اتفوه غالبا بأي امر يحدث لي لأي احد ( اي حزن امر به مصيره الكتمان ) ، انا تغيرت حقا ، حتى الان لا اشعر بما في قلبي من مشاعر اتجاه اي احد كان ، امر من عند الجميع بلا مشاعر ، انني خائفة ، خائفة حقا من نفسي على نفسي ، ماذا افعل ، لا ادري
لكنني سأتخطى كل ذلك انا متأكدة انني قوية ( كما قال لي الدكتور حينما رأى جرح يدي و سألني ؟ هل كنت تنامين الثلاث الايام السابقة قبل ان تأتي للمستشفى . و بكل برود اجبته بنعم ، تعجب من مدى تحملي فقال لي انت امرأة قوية ) . تحملنا ما يكسر القلب انعجز عن تحمل جرح باليد .
سوف نتجاوز كل سيء في حياتنا و سوف نمر بأيام أجمل مما ظننا . انا وثقة بأن الله مخبئ لنا الاجمل في أيامنا القادمة . يارب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق