الأحد، 22 يوليو 2018

الحماس الذي انطفئ . عاد !

شعور غريب يجتاحني هذه الايام ، رغبة شديدة جدا و جامحة في التعلم و القراءة ، قراءة أكبر قدر ممكن من الكتب ، مشاهدة أكبر قدر ممكن من الافلام و المسلسلات الحوارية و التي تحفز على القراءة و الكتابة و التعلم ، هل هذا الشغف الذي كنت ابحث عنه ، نعم هذا هو الشعور و الرغبة التي افتقدتها لعدة سنوات ، و التي من فرط أسفي انني لم يعد لدي رغبة وقتها في القراءة فقد مكثت ألهث وراء وسائل التواصل المختلفة ، و اشاهد يوميات الناس و انجازاتهم و كلي اسى على تغير حالي ، فاتني من الوقت الكثير ، و الاجازة في طريقها للتقلص و انا احاول أن استفيد بأكبر قدر منها ، بأن استغل اكبر قدر من يومياتي في القراءة ، رغم التيه و عدم معرفتي بالطريق الصحيح الذي لابد ان اتوجه اليه حتى انجز ، الا انني في قمة فرحي بهذا التدفق ، و اجد ان ربي يساعدني ، و ان الامور تتجه الي ، وان كل ما حولي ينطق بأن لا تتوقفي ، استمري بالسير نحو التعلم ، نحو القراءة ، ان ليس المهم ما تقرايه ان كان مفيدا ام لا ، المهم ان يعود شغف القراءة من جديد ، اليس هذا ما كنت ترجيه ، سأقرا تلك المذكرات ، وهذه الرواية ، و سأستمع لتلك الحوارات ، وسأشاهد تلك الافلام المهم الا أتوقف .
بس هناك سؤال او تخوف يجول بمخيلتي ، طيب و بعد !
اتجهت بفكري للمهم ، و لكن ! اليس من الاهم  ان أوجه هذا الشغف و هذه المشاعر نحو القراءة ، بالقراءة و التعمق بتخصصي
و بقراءة كل ما يستحدث في مجال عملي ، وان اتدرب و اتعلم على كل ما منه فائدة على نموي المهني ، بدلا من تشتيت عقلي بمذكرات و روايات و ....
اليس من الاهم ان اتجه خطوة للامام نحو التفكير بمستقبلي و بتطويره و ليس فقط التفكير و انما العمل على ذلك و البحث و التقصي في ذلك ، ام ان كلا من المهم و الاهم مكملان لبعضها .

امم يبدو بأن قراءتي لكتاب ( مذكرات فتاة رصينة )  قد اثر على عقلي فعلا فجعلني أعبر عما يختلج في عقلي على وجه السرعه
لذلك سوف اثبت هذه التدوينة دونما مراجعة ، على امل الا ينطفئ حماسي و ان اسعى جاهدة للتقدم و حسم الامور التي بإمكانها ان ترتقي بي الى مستويات عالية .

مع حبي 

الجمعة، 20 يوليو 2018

شاهدت فيلما . فكتبت !

اليوم السبت الساعة السادسة الا ربع صباحا ، للتو انتهيت من مشاهدة فيلم لسارقة الكتب ( the book thief  ) للابد احب الافلام والمسلسلات البعيدة عن الرومانسية و الدراما المبالغة فيها ، اميل اكثر شيء للافلام والروايات اللي تحكي او تحاكي واقع او وقائع حدثت سابقا ، انا حقا أكره الحرب لان مشعلها نفس كاره للحياة ومن يذهب ضحيتها اناس ربما الاغلبية منهم انقياء لا علاقة لهم بها ، فتاة يموت اخيها الصغير و هم بالقطار فيضطرون انهم يدفنوه في غير منطقتهم او كما يبدو لي ذلك ، يتبناها رجل لطيف ، في غاية اللطافة و يصبح فيما بعد اباها ، نعم نحن نولد من اشخاص و يوجد فرق بالغ و كبير بين الوالد و الاب ، الابوه مشاعر و حب و تضحية ، ان تربي فتحسن التربية ، ان تحبهم فتحسن الحب ، حتى لتجعل فتاتك ترغب ان يكونو جميع الرجال كأبيها ..
اما امها التي اصبحت فيما بعد امها فهي في ظاهرها قاسية و جافة و في باطنها تحمل من الرقة و العطف والحب مالم تظهره ،
تتعرف على ذلك الشاب الذي يأتي و يختبئ في منزلهم و بيده كتاب محاولة ان تسرقه منها لكن ابت ان تفعل ذلك لانه اكتشفها قبل ان تفعل ، يصبح صديقها فيما بعد فتقرأ له و لانها فتاة شجاعة و جيدة فهي تكتب على الجدار اي كلمة تمر عليها ، ليصبح الجدار فيما بعد قاموسها ، حتى عندما تعب ذلك الصديق أصبحت تذهب و تسرق من مكتبة زوجة العمدة التي قابلتها قبل ذلك و كانت تقرأ عندها حتى أكتشف ذلك الزوج و طرد الفتاة و منعها من المجيء مجددا ، و لكنها أصبحت تسرق الكتب او ( تستعيرها ) كما كانت تحب ان تعبر عن ذلك ، كانت تقرأ له دوما ، لان القراءة ايضا تداوي بشكل او بأخر ، حتى ذلك الصبي الصغير المغرم بها و الذي انقذ كتابها او دفتر يومياتها من الغرق او التلف لانه ربما كان يؤمن بأنه شيء ثمين حتى و لو كان لا يحب القراءة كما يبدو لي ، حتى عندما ذهبو الى المنجم عندما بدأت الصواريخ و الغارات الجوية تقصف البلدة كانت تواسي أهل بلدتها بأن تقص لهم القصص ، كانت تكتب عندما قصفت بلدتهم و ماتت أمها و أبيها  و رودي ( ذلك الفتي المغرم بها  )  و أغلبية من كانو بالبلدة سواها ، لكنها لم تترك عادتها التي لازمتها و هي ان تلتقط أي كتاب تراه مرمي بالارض و تحتضنه حتى تقرأه فيما بعد ، هكذا فعلت عندما رأت ذلك الكتاب و هو مرمي تحت الحطام ، الى أن جاءت زوجة العميد ورأتها و احتضنتها ، لان القلوب تتألف و تألف كل من يشابهها . الكتب تأخذنا بعيدا عن محيطنا ، نعيش في عوالم لم نزرها من قبل نتعرف على أشخاص لم نقابلهم قط ، كل ذلك تحدثه القراءة ، هي الاستشفاء من الالم ، هي الخيال المحبب ، هي الناس الذين لم نراهم ، هي النجاة من تفكيرنا السيء ، هي البصيرة المنقذة لنا .

اريد ان اكون فتاة عاشقة و شغوفة بالكتب ، اريد ان استزيد اكثر فأكثر بالمعرفة و العلم ، هل بإستطاعتي ذلك . 

فيض من غيض





لاتكن هشا ضعيفا ، ضع حدودا لكل امر في حياتك
قنن من صداقاتك واخترها بعناية
كن قويا صلبا واجه كل من يعترض طريقك و تجاوز كل عقبة بحياتك بقلب قوي
واصرار على التقدم
اياك ان تدع احدهمم يقرر حياتك و يرسم لها نهجا و طريقا تسير عليه دون قناعة منك
ارسم مخططك بنفسك و سر حتى لو لم يقتنعو


هناك امور تمر بنا نظن اننا اقويا ، و لكننا نكتشف ضعفنا و قلة حيلتنا ، يسيطر البعض على حياتك ظنا منه انه يحميك
رغم انه بذلك يدمرك و يحطمك و يفسد كل ثمرة تحاول ان تغرسها او تنميها في ذاتك

انني الان في اضعف حالات الانكسار
الجروح اخذت تعصف بي و تدمرني
تحطمني و تهشم ذاتي
احاول ان اساير الحياة و ان اكسبها في صفي لكنها تابى ان تطيع
صراعات و الام لا متناهيه

اللهم العوض الحسن ، اللهم دموع فرح ، اللهم جبرا يليق بجلالك و عظمتك ، اللهم رحمتك بالقلوب المنكسرة

رغم خطاهم و تجاوزاتهم الا انهم يلقون باللوم عليك في كل تصرف احمق يقومون به
غير مدركين الاثر النفسي الذي يتبعه و يتخلل في اعماقك
ثم يعاتبونك على انطوائيتك و انعزالك المتكرر عن عالمهم ، و سكوتك و عدم مبالاتك باحداثهم و ما يؤولون اليه

انا يا هذا نتاج جرحكم ، نتاج زرعكم

ها انا ذا اخرج في كل مرة من جرحكم بصمت اكثر و كلام اقل من القليل ، ثقييلة هي الكلمات التي تخرج منا و كانها
مجبورة متملله لا تريد

اما عيني فعجز الكلام عن الكلام ، نظرات ضعف و انكسار ، تأبه ان تسقط في عين احدهم فيقرا كل هذا فيها
لذا هيا تتهرب من ملاقات  احدهم  ، تهرب بعييييدا و بعيدا جدا
حيث لا احد سوى الظلام




الخميس، 19 يوليو 2018

الالم يشفى بالكتابة ...

عدت مجددا على أمل ان لا انقطع عن كتابة مشاعري حتى لا اموت وانا بداخلي الكثير من الافكار و الثرثرات التي لم تخرج للعلن 
أتخيل لو بعد ما نموت و لمن يغسلونا في مغسلة الموتى يتم تفريغ عقلنا من كل ما بداخله من افكار وهواجيس و كل شيء ( مخيفة الفكرة ) . 
احيانا نشاهد فلم او مسلسل أو نقرأ كتاب أو حتى نسمع برودكاست او اغنية ، لا بد اي أمر نمر به نحتاج بعده اننا نتكلم ونعلق سواءا بالايجاب او بالسلب المهم نعلق على هذا الامر 
بالفترة الاخيرة و تقريبا بالثلاث او الاربع الايام الفائتة عكفت على مفضلتي اللي بالتويتر واللي دائما وابدا اي امر يعجبني اضعه فيها على امل ان اتابعه أو استمع اليه في وقت لاحق ، والوقت يمر و لم يحن بعد مشاهده بعض التغريدات تختزل الى قرابة السنوات و نحن لم نطالع بها ، لذلك اخذت بمتابعتها و مشاهدة ما كنت افضله و اعجببه ، الغريب ان مو كل الامور تستحق اننا نأجل متابعتها ، بعضها فقط تحتاج دقائق و ساعات و تنهيها لما اذا نحتاج كل هذا الوقت حتى نشاهدها ، نعم يا سادة انه التسويف الذي انهكنا و جعلنا كما نحن منذ سنوات لم نتغير سوا في زيادة العمر فقط . 
اين مواهبنا اين طموحاتنا ، حبنا لكثير من الامور و التي لم نعطي لها اهتمام أكثر ، ما هي الذكريات التي سوف نحكيها غدا لأحفادنا و ما هي التجارب التي خضناها تستحق ان تحكى فيما بعد ، ام اننا سنحكيهم عن انجازات من هم حولنا . 
تابعت مسلسل ليالي أوجيني 30 حلقة انهيتها في يومين ، لو فكرت فيها بعقلانيه اجدني فارغة ان تأخذ مني مسلسل جزء كبير من اليوم فقط وانا اعتكف امام الشاشة لاتابعه ، الا يوجد مهارات اخرى اي عمل اخر اقوم به ، ولكن لان شخصيتي لا تنتظر ، لا احب ان انتظر لغد حتى اعرف ما ذا يحدث بعد ، لان احب ان اعطي اي امر اهتمام بالغ جدا حتى انهيه ( ربما يكون هناك امر ايجابي بتلك الصفة الموجودة لدي ، لكنني لم أضعها بالمكان المناسب ) . 
المهم هذا المسلسل بنظري يستحق ان اعتكف امام  الشاشة  لمشاهدته ، الديكور و الموسيقى و الحبكة الجميلة بعيدا عن الابتذال ، ذلك الرجل  الدكتور الذي يحاول لمدة طويلة أن يكتب لكن يعجز عن ذلك ، عن التعبير عما بداخله ، و تلك المراة التي تهرب من عذاب زوجها و عن فكرة انه ارسل ابنتها بعيدا عنها ، لتجد نفسها في مكان لا تعرف احدا فيه ، و تلتجأ للكتابة لأبنتها لتخبرها عن معاناتها في تلك البلدة و عن كل مشاعرها ، تعاطفت معها احيانا و بغضتها أحيانا ، نلجأ لان نكتب لنخرج كل ما يختلج في مكنوننا و ليس بمقدورنا التحدث به مع أحدهم ، هي الملجأ لكل نفس ضاقت بها الدنيا و لا يوجد من ينشلها من ألمها ، ولان الناس لديهم ما يكفيهم من أوجاعهم و ألامهم لذلك نحتفظ بها في قلوبنا  . 
قبل تقريبا السنة الا شهرين ، جرحت جرح عميق جدا جدا من انسانة قريبة مني جدا ، كنت من زمان ما اقول لها لا ابدا على اي امر كان ، دائما السمع و الطاعة ، اسامح كثير و لست من الاشخاص الحقودة التي تختزل خطا احدهم بحقي لفترات طويلة ، لانه بنظري الحياة مستمرة و قلوبنا لا تستحق ان نملؤها بكل امر مزعج ، دائما أمشي الامور بس لكل انسان طاقة ، او بمعنى ادق لو شخص واحد جرحك مرة نعديها ، جرحك مرة اخرى برضو نعديها لكن ان يتكرر الامر على نواحي اخرى و امور خاصة لا 
هنا يوضع خط أحمر و لا مجال للمسامحة و الغفران ، نفس الموضوع تكرر لشخصين مختلفين و جميعهم نالو من التجاهل مني و عدم الاكتراث لأمرهم ، هم صفر على الشمال بالنسبة لي ، ينالو من خيري نعم ، و لا يطالهم من شري سوى الهجران . 
حتى عندما احكي لله عنهم أقول له لا اريد يارب ان تضرهم فقط اريد ان تسعدني لأنسى مضرتهم لي . 
نعم تغيرت انا منذ ذلك الوقت وانا لا أركز في أمر افعله ، في أي قرار اتخذه ، لا أفكر بأي خطأ ارتكبته ، و الادهى و الامر اصبت بجمود فضيع و برود لكل حدث يمر أمامي ، منذ ذلك الوقت وانا لم ابكي كما يجب لأنني بكيت وقتها عن دهر ، لانني أفرغت كل ما بداخلي وقتها و يا للاسف لم اكن بمفردي حينما بكيت و صرخت و فضفضت ، ربما لذلك لم اتمكن من مسامحتهم ، لانني لا اتفوه غالبا بأي امر يحدث لي لأي احد ( اي حزن امر به مصيره الكتمان ) ، انا تغيرت حقا ، حتى الان لا اشعر بما في قلبي من مشاعر اتجاه اي احد كان ، امر من عند الجميع بلا مشاعر ، انني خائفة ، خائفة حقا من نفسي على نفسي ، ماذا افعل ، لا ادري 
لكنني سأتخطى كل ذلك انا متأكدة انني قوية ( كما قال لي الدكتور حينما رأى  جرح يدي و سألني ؟ هل كنت تنامين الثلاث الايام السابقة قبل ان تأتي للمستشفى  . و بكل برود اجبته بنعم ، تعجب من مدى تحملي فقال لي انت امرأة قوية ) . تحملنا ما يكسر القلب انعجز عن تحمل جرح باليد . 
سوف نتجاوز كل سيء في حياتنا و سوف نمر بأيام أجمل مما ظننا . انا وثقة بأن الله مخبئ لنا الاجمل في أيامنا القادمة . يارب