الأحد، 8 مارس 2015

لحظة صفاء و انسجام قبل المنام *_^







قبل النوم كل الهمم ترتفع ، كل الافكار تتولد ، الهواجيس والتخيلات تتصاعد ولا سقف يردعها !
نشوة الكتابة والعبارات الرنانة و الموزونة كلها تتكون قبل المنام
عند تلك المخدة الناعمة المتوسدة لكل أهاتنا وتطلعاتنا ... الحاضنة لكل دموعنا و نحيبنا و خيبتنا ..
تلك المخدة التي كتب و أبلغ بالكتابة ( مريد البرغوثي في كتابه رأيت رام الله )

رابط دائم للصورة المُضمّنة



ذاك الظلام الدامس الذي يشعرنا برهبة وخوف ويحفزنا على الانغماس و الخضوع اكثر مع الدراما التي نصنعها في اذهاننا ..
كيف يحصل ذلك ان ننام ونحن على امل ان غدا سيكون مختلفا وغير اعتيادي وتقليدي  كبقية الايام
ننام ونحن نصنع واقع جميل ينتظرنا واحلام واماني نعيشها ونرسمها بأدق تفاصيلها نبتسم ونحن نختار ذاك ونسافر هناك ونضحك لمواقف نسجتها مخيلتنا ..
كيف لـ ذاك الظلام ان يصنع كل تلك التصورات وان نعيش وكاننا امام امر واقعي حقيقي لازيف فيه كل مانصبو اليه ..

ممتع هذا الامر اليس كذلك ..

لو كنا دوما نرسم ونخطط هكذا قبل المنام ونعيش احلامنا حتى وان كانت احلام يقظة ونتفاعل معها ، كيف سنصحو حينها
من نومنا يا ترى ؟
 كيف ستكون مشاعرنا و احاسيسنا حينما نستيقظ ونجد الامور كما هي ؟
أحلامنا في مخيلتنا ، وواقعنا و يومنا أتى ولا جدييد ؟ !!
سيختلف تصرف كل منا على حسب تفكيره بالامر ، و أقدر و بشدة من سيأخذ الجانب الايجابي بالموضوع ويحول كل ذلك لصالحه
اقدر اولئك الذين يعيشون اللحظة بكل تفاصيلها و بأدقها ان صح التعبير ، ثم يحتفظون بها كذكرى عاشوها واستشعروها و افرغوا
احاسيسهم مهما كانت حينها و طوو تلك الصفحة ، ثم سارو في يومهم الحاضر بلحظاته واحاسيسه ..
فكرو بمنطق وذكاء بالمستقبل بعيداا عن تصورات وتكهنات سلبية ، رسمو وخططو لمستقبلهم القريب والبعيد ، انطلقو ليحققو
القريب بكل طاقاتهم وامكاناتهم ، وفي لحظات صفاء فكرو وأدركو بقرب تحقيق البعيد
تحية حارة ووقفة احترام لاولئك الايجابيون ...
اما الاخرون من سينظرون لاحلام يقظتهم انها ان لم تتحقق بالغد فسيخسرون يومهم ويتعكر مزاجهم ويحبطو
عاشو لحظة احلامهم وتخيلاتهم وتصورو واقنعو انفسهم انها ما ان يستيقظو الا وكل تلك الخيالات ستصبح واقع ..
فهم اذا في وهم كبير .. انشغلو بالخيال وتشاغلو عن الواقع

لاشي يحدث هكذا بيوم وليلة ( الا بمشيئة الله )

نحتاج جميعنا ان نتوكل على الله اولا ثم نحتسب كل مانعمل به لوجهه الكريم ثم نعمل بالاسباب ونكافح من اجل الوصول لما نريد
احلامنا وامانينا جميعها ستتحقق ان احسنا الظن بالله وتفائلنا وقويناا من عزيمتنا واراداتنا وصنعنا ورسمنا اهدافنا
وحاربنا بكل السبل للوصول اليها وتحقيقها ..





خارج النص / 
هذا ماجال بخاطري الان وانا استعد للنوم ، نعم انها افكاري التفاؤلية التي داهمتني على حين غفلة
نعم انها من اللحظات التي ربما يجدر بي ان اسميها بالنادرة تلك التي انام فيها دونما تغتالني الدموع والهواجيس والقلق
من ذاك المستقبل وتلك المفاجات ..
نعم انا تلك التي تكتب الان وهي لا تعرف ما اذا كان ما كتبته حقا هو ما فتحت من اجله مفكرة الايباد  لتقتحمها بعبارات سريعة او بفضفضة على عجالة قبل ان يكتشفها احدهم وتبدا اسطوانه مازلت تناظرين الشاشة ولم تنامي !!!
لا اعرف ربما انحنى مجرى ما كتبت عن ماكنت حقا ساكتبه !

^
من مفكرتي الايباديه 



تم كتابتها في
يوم الثلاثاء ظهرا
4 نوفمبر ، 1:22م





اخيرا ما قبل المنام لاتنسو اذكاركم


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق