الأربعاء، 7 مايو 2014

فوضى حواس














ليتني صمت ليتني لم أنطق ولم اتفوه بكلمة ..

كثييرة هيا المرات التي تخرج منا كلمة بل ربما كلمات من افواهنا دون وعي منا .. او قد ندرك حينها منطوقنا لكن لا نتحسس بمعناهكم مرة خرجت كلمة دون قصد منا وكانت نفوسنا نقية لا تقصد اهانة او جرح لاحدهم 
فيشتغل ذاك الاحساس القاتل والصوت الداخلي المريب وكأنه فرح ان وظيفة جديده اتت اليه على طبق من ذهب .. ليشغل بها الحواس فيهيء العيون لاستقبال الدموع اوالعقل بالتفكير .... كم من المرات تمنينا ان لو كنا صامتين لو كنا منصتين , مستمعين بدلا من جارحين او متوهمين بالجراح  

اتعتقدون ان الضمير الحي .. ذاك الضمير الذي ينتابكم بعد مضي مدة من محادثة أحدهم ويكون حينها  في اشد صحوته ... يسترجع الكلمات التينطقت بها .. فيبدأ حينها بتأنيبك على كل كلمة ويخيل لك انك اخطأت حينما قلت ذلك  او ربما كان محقا ..كان يجب ان تقول كذا .. لماذا جرحته بتلك الكلمة .. اليس لديك احساس .. مشاعر .. ماذا لو قيلت لك .. والكثير الكثير .. ماذا لو فكرنا قبل ان ننطق .. ماذا لو تذوقنا كلماتنا قبل تقديمها لأحدهم ..ماذا لو صدق الاحساس وتفوهت بكلمة جرحت احدهم .. ااعاقب نفسي وألزمها الصمت في مرات قادمة ..ام اتجرع احساس الالم والحزن واقول في نفسي ليتني صمت ..اتعتقدون ان هذا الشعور طبيعيا .. اتعتقدون ان هذا الامر حميد ومقبول .. اجميعكم يمر بذلك .. اذا كيف نتعامل معه .. نتجاهله.. ام نسايره.. 



ماذا لو كانو يستحقون ان نجرح مشاعرهم .. يستحقون ان يتجرعو الالم والحزن .. ماذا لو كنا نحن ضحايا عباراتهم .. ضحايا تصرفاتهم .. همساتهم .. نظراتهم .. كيف سنستقبل كل ذاك .. ابإبتسامة .. ام صراخ .. ام نبكي ، ماذا لو أكتشفو ببكاؤنا ضعفنا وتلذذو به وسيتلذذون به لاحقا  .. ام نتصبر ونبتلعها ثم في خلوتنا نسترجعها فنبكي وننتحب ونتمنى لو نطقنا لو صرخنا حينها لو ضربنا .. ام نتجاوز عنهم ونسامحهم ونلتمس لهم ألف عذر .. ماذا لو كانو يقصدون تحطيمنا وتهميشنا .. انأخذ كلماتهم ونحملها محمل الجد .. ام نتجاهلها وكأننا لم نسمعها .. انستطيع .. ألدينا قدرة على التحمل والتجاوز .. وماذا بعد ؟! 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق