.
.
.
.
.
دثريني
احبك .. احبك جنونا وعشقا .. احبك بقدر ماتؤلمني تصرفاتك .. بقدر
اخطائك .. احبك دهرا .. احبك بعمق معنى الحب وبقدر أزليته عند العشاق الاوفياء ..
احبك
هل لي بقبلة في خدي .. او حضن يطفئ لهيب الالم والحزن المسكون بداخلي
.. الا استحق مكافأة منك .. لا احتاج لكلمات الحب والغزل .. فكل العابرين
يتناقلونها ويتلاطفون فيما بينهم ويتهامسون بها ..
انا غير انا ذاك الانسان الذي احببتك بصدق وبطهر الا استحق قبلة او
حضن عابر ..
لملميني دثريني ..
اليكم اكتب رغم معرفتي انكم لن تجدو حروفي حتى تتمكنو من قرأتها !
ها أنا اعود بنفس تلك الاحاسيس التي حاولت جاهدة كبتها والسيطرة عليها
لكي لا اعكر صفو ايامكم .. ضحكت وأضحكتكم .. جعلتموني اضحوكة بينكم فأبتسمت وضحكت
وكتمت .. قدمت ضحكاتكم على حزني ..
أطربتكم ورقصت معكم وتجاهلت كل من حولي رغم انتباهي لكل تلك الاعين
التي تتربصني .. التي ترمقني بين الفينة والاخرى وكأنها تتنتظر بصيص دمعة ..
كدت ان انهار ولكنني تماسكت لكي لا اجلب لكم الحزن في عز فرحكم ..
انشغل واتشاغل من غير شغل ..
وحدي اتألم , وحدي اصارع النار التي تحترق داخلي وكلما اسقيتها بجرعات
من أمل بارد ما تلبث ان تلتهب ويزيد اشتعالها وتزيد قسوة وحدة .. اسمع لذاك واخفف
عن ذاك ووحدي احترق ..
نلجأ للكتابة لنطفى حرارة احاسيسنا .. وألم مشاعرنا وعبثيتها .. نقرأ
لنسافر بعيدا عنهم وعن عالمهم .. لنتجاوز اسقف منازلنا , لنرى اناس جدد وعالم اخر
وحياة اخرى , نتخيل فنسبح ونغوص في عالم الاحلام , ولكن ااااه من لكن حين يرجعنا
لواقع مرير ..
يا لحماقتنا نحزن على امور يخجل الحزن ان ينتمي اليها .. ويا لصغر عقولنا
حينما نتوهم امورا هي في دواخلنا اعمق من واقعنا .. ايعقل ان ما يدور في مخيلاتنا
ماهو الا نسج ووهم من افكارنا ؟ كيف ذلك ؟
ان يتجمع الدمع في عيني .. ان اشعر بالانكسار, بالاحباط , بالخسارة ,
لهو دمار للذات وللنفس , كيف يمكن ان تتكون ثقة في دواخلنا وفي تصرفاتنا ونحن
ننحبس وننغلق عن خارجنا , كيف لنا ان نستفيد ونحن نقرأ ولا نطبق ولا نكتب
كيف لنا ان نكتب وان تظل كتابتنا حبيسة لدفاترنا , ان نتشارك يعني ان
اعرض فكرة ان اعرض رسم ان اعرض خط وان تبدي انت رايك ان تنتقدني ان توجهني ان
تعاتبني ان وان و ان ......
تشتت و تبعثر كالعادة ولا تعرف حتى الوجهة الصحيحة لكتابتي ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق